تنفيذ حكم الإعدام ببرزان والبندر على خلفية قضية الدجيل

اعلن المتحدث الرسمي بأسم الحكومة العراقية علي الدباغ اليوم عن تنفيذ حكم الاعادم الصادر بحق برزان التكريتي الاخ الغير الشقيق للدكتاتور صدام حسين ورئيس مايسمى بمحكمة الثورة المنحلة عواد البند ر في الساعة الثالثة من فجر الاثنين15.01.2007 في نفس الماكان الذي اعدم فيه صدام حسين.
واعلن الدباغ في مؤتمر صحفي " ان الحكم الصادر من قبل المحكمة الجنائية العراقية العليا التي تنظر في قضية الدجيل بحق المتهمين قد نفذ فجر يوم الاثنين " .
وقال الدباغ " ان عملية الاعدام نفذت بحضور بحضور قاضي ومدعي عام وطبيب ، مؤكداً ان عملية الاعدام تمت في وقت واحد دون تعرضهما الى اي ممارسات مهنية " . مضيفاً " ان الحضور وقعوا تعهدات خطية بتعرضهم الى عقوبات قانونية في حالى تصويرهم مشهد تنفيذ الحكم على المدانيين " .
واشار الدباغ ان تنفيذ الحكم على المدان برزان التكريتي شهدج حادثة غريبة من نوعها في تاريخ الاعدامات حيث انفصل رأس المدان عن جسده عنتد تنفيذ الحكم علية .
وبخصوص هذا الشأن قال المدعي العام لمحكمة الدجيل جعفر الموسوي في حديث لقناة العربية انه شاهد جسم المدان برزان بعد تنفيذ الحكم عليه بدون رأس وان رأسه كانت ملقاة بالقرب من الجسمه .
هذا وتم تنفيذ حكم الاعدام على برزان التكريتي وعواد البندر في مقر الاستخبارات العسكرية الواقع في منطقة الكاظمية في بغداد وهو نفس المكان الذي اعدم فيه الرئيس العراقي السابق صدام حسين .
ويأتي تنفيذ الحكم على المدانين بعد 14 يوماً من وقف التنفيذ ، وقد تخللت هذه المدة العديد من الندائات الدولية والعراقية بأيقاف التنفيذ او التريث في تنفيذ الحكم عليهما ، ابرزها نداء الرئيس العراقي جلال الطالباني بالتريث في تنفيذ الحكم على المدان برزان التكريتي
.

من هو برزان التكريتي

كان برزان إبراهيم الحسن التكريتي - الأخ غيرُ الشقيق للرئيس العراقي السابق صدام حسين- قائد جهاز الشرطة السرية سابقا والذي كان يعرف بالمخابراتو كان برزان التكريتي لمدة 34 عاما رجل كل الأسرار في عهد صدام الرئيس السابق على مدار 34 عاما  في الدولة كما في العائلة . ويُشتبه في ضلوعه في عمليات تعذيب وقتل الآلاف من معارض النظام العراقي السابق قمع الشيوعيين والأكراد وكان يكره صهره عدي . وتولى برزان في سنة 1989 منصب مندوب العراق لدى الأمم المتحدة في جنيف -بما فيها لجنة حقوق الإنسان. وظل بجنيف طيلة عشر سنوات، يعتقد أنه فتح خلالها حسابات سرية، لتدبير ثروة الرئيس في الخارج.

وقد ألقت القوات الأمريكية القبض على هذا المسؤول البعثي، في شهر أبريل/ نيسان 2003. واعتُبر آنذاك مستشارا رئاسيا على دراية واسعة بأسرار النظام المُطاح به.

و كان برزان من بين كبار مسؤولي جهاز المخابرات منذ سبعينيات القرن الماضي، قبل أن يعين مديرا لهذا الجهاز. وقد ذكر مسؤول أمريكي -رفض الكشف عن هويته- بُعيد ألقاء القبض على برزان، أنه أدى دورا كبيرا في عمليات الاغتيال التي استهدفت خصوم النظام في الخارج والداخل. وقال هذا المصدر إن برزان عُرف، بغلظته وقسوته، في تصفية كل من اشتبه في ولائه من العسكريين العراقيين.

ومن بداية المحاكمة الى نهايتها, انكر برزان التكريتي شرعية المحكمة التي كان يمثل امامها ونفى اي صلة له بحادثة الدجيل حيث قتل 148 قرويا شيعيا وصدر بحقه حكم الاعدام في اطارها.وكان برزان التكريتي (56 عاما) الودود مع ضيوفه والقاسي والعصبي جدا مع مساعديه, مهمشا منذ عودته الى العراق في 1999.

لكن برزان ابراهيم الحسن وهو اسمه الحقيقي, كان يدين بولاء تام للرئيس الذي كان عديله ايضا بما انه تزوج من احلام الشقيقة الصغرى لساجدة خير الله, زوجة صدام حسين. وقد توفيت احلام في 1998.وبينما بدا طارق عزيز الموفد "اللبق" لصدام حسين, كان لبرزان الذي شغل لفترة طويلة منصب سفير العراق في الامم المتحدة في جنيف وعرف بشراسته, دور اساسي.

وقد عقد الرجلان في التاسع من يناير/كانون الثاني 1991 اجتماعا مع وزير الخارجية الاميركية حينذاك جيمس بيكر وصف بانه "لقاء الفرصة الاخيرة" لمنع وقوع حرب الخليج, بعد خمسة اشهر من غزو الكويت.

واعاد برزان التكريتي الذي كان مدير المخابرات العراقية من 1979 الى 1984, الحوار مع الاميركيين الذي قاد الى زيارة قام بها الى بغداد دونالد رامسفلد في 1983 بصفته مبعوثا رئاسيا خاصا الى الشرق الاوسط في عهد رونالد ريغان, خلال الحرب العراقية الايرانية (1980-1988).

ولد برزان التكريتي في 1935 في تكريت على بعد 180 كيلومترا شمال بغداد, لابراهيم الحسن وصبحة طلفاح والدة صدام. وهو احد الاخوة غير الاشقاء لصدام حسين الذين بقي منهم على قيد الحياة وطبان ابراهيم وزير الداخلية السابق وسبعاوي ابراهيم مدير الامن الوطني المسجون حاليا لدى الجيش الاميركي.

تخرج برزان الذي كان الابن المفضل لوالدته, من كلية العلوم السياسية في جامعة المستنصرية في بغداد. وقد رافق صدام حسين منذ استيلائه على السلطة في يوليو/تموز 1968.ومع انسحاب الرئيس احمد حسن البكر من السلطة في 1979, وتولي صدام حسين كل السلطات, برز برزان التكريتي بقوة.

فعلى رأس المخابرات, قمع الشيوعيين الذين انسحبوا من الحكومة, والمعارضين الاكراد الذين لم يرضهم الحكم الذاتي الذي منح لهم في 1974. ويشتبه بانه قتل عددا كبيرا من افراد عائلة مسعود بارزاني الرئيس الحالي لاقليم كردستان. وحرمته وفاة والدته في 1983 من دعم كبير في النظام و"اقيل" ليقيم في منزل والدته في تكريت قبل ان يرسله صدام حسين الى جنيف مطلع 1989 حيث بقي عشر سنوات.

ونسج برزان التكريتي علاقات مع ايران التي عادت الاتصالات معها, والعالم الغربي والسعوديين. وهو متهم "بادارة حسابات" اسرة صدام وبالالتفاف على برنامج "النفط مقابل الغذاء". وقد منح لنفسه حرية غير عادية داخل حزب البعث داعيا الى "احلال الديموقراطية" في العراق والى "وحدة" بدون اكراه, مع الكويت.

كان برزان التكريتي يكن كرها لعدي النجل الاصغر لصدام حسين. ففي اكتوبر/تشرين الاول 1988 قتل عدي احد حراس والده, فكشف برزان امره مما ادى الى توقيف عدي بضعة اشهر. وفي 1995, تزوج عدي من ابنة برزان سجع. ويؤكد برزان بغضب ان الزواج "تم بالاكراه" بينما طلبت سجع الطلاق فورا. وخلال جلسة عاصفة "لتوضيح" الامور, تسبب
احد المقربين من عدي بجرح خطير في الساق لاحد المقربين من وطبان شقيق برزان, في الثامن من اغسطس/آب 1995.

وفي نزاع عائلي آخر, غضب برزان على حسين كامل صهر صدام حسين والذي يعد انه مهندس التسلح العراقي, قبل ان يفر في 1995 الى الاردن ثم يعود ليقتل في العراق في فبراير/شباط 1996.

 مصرفي صدام في الغرب

 في جنيف كان برزان ابراهيم التكريتي الانيق "مصرفي صدام في الغرب" لكنه كان في العراق منفذ الاحكام الذي لا يرحم.. رجل كان يأكل العنب فيما يشاهد عمليات التعذيب وتردد أنه كانت لديه آلة لفرم اللحم البشري.

كان موته مروعا بقدر ما روع هو نفسه الاخرين. فقد قال متحدث باسم الحكومة ان رأسه انفصلت عن جسده بأنشوطة جلاده في واقعة وصفها بأنها نادرة.
وأعدم برزان شنقا يوم الاثنين الى جانب رئيس محكمة الثورة السابق عواد حمد البندر وقد أدينا مع الرئيس السابق صدام حسين بارتكاب جرائم ضد الانسانية فيما يتصل بقتل 148 شيعيا من الدجيل بعد محاولة فاشلة لاغتيال صدام عام 1982.

برزان أحد ثلاثة اخوة غير اشقاء لصدام وهو يصغر الرئيس المخلوع بأربعة عشر عاما. كان رئيسا للمخابرات وأحد اكثر الرجال مرهوبي الجانب في العراق.

وقال شاهد في محاكمته ان برزان أشرف بنفسه على تعذيبه بالصدمات الكهربائية في بغداد في الثمانينات وانه كان يأكل العنب فيما كان الرجل يصرخ ألما. ووصفت شاهدة أخرى كيف أن برزان ضربها وكسر ضلوعها بعد أن علقت عارية من قدميها في السقف.

وروى شاهد الاثبات احمد حسن كيف نقل الى المنشأة التي كان يقوم فيها برزان بالاستجوابات في بغداد وأنه رأى آلة لفرم اللحم البشري.
وقيل ان برزان بعد الهجوم على موكب صدام كان يجوب الدجيل ببندقية قناصة ويطلق النيران دون تمييز.

وقال حسن للمحكمة ان برزان كان موجودا وقتها وكان يرتدي حذاء احمر طويل العنق كالذي يرتديه رعاة البقر وسروالا من الجينز ويحمل بندقية قناصة.
وفي فيلم جرى تداوله على نطاق واسع ظهر برزان وهو يركل رجلا منكمشا على الارض على نحو ثبت صورته كمنفذ الاحكام الخاص بصدام.

واعتقلت القوات الخاصة الامريكية في بغداد برزان في ابريل نيسان عام 2003. واثناء الحرب استهدفت "القنابل الذكية" الامريكية منزله الواقع قرب الرمادي والذي كان ايضا مركز عمليات لجهاز المخابرات. وقد كان الخامس في مجموعة من أوراق اللعب أعلنتها الولايات المتحدة وتمثل اهم الشخصيات المطلوب القاء القبض عليها في العراق.

وبوصفه رئيسا للمخابرات اتهم برزان باصدار أوامر بالقتل الجماعي والتعذيب وبالمشاركة بنفسه في انتهاكات لحقوق الانسان منها تدمير قرى كردية.
وبعد واحدة من خطبه الكثيرة والمطولة في المحكمة قال القاضي رؤوف عبد الرحمن لبرزان "كفى دما" وان يديه متشبعتان بالدماء منذ طفولته.

أدار برزان جهاز المخابرات العراقي من عام 1979 الى عام 1983 لكن وضعه لدى القيادة العراقية ساء بسبب كراهيته للفريق حسين كامل حسن الذي تزوج من رغد ابنة صدام.
وقتل حسين كامل في نهاية المطاف عند عودته الى العراق عام 1996 بعد لجوئه القصير للاردن. عاد برزان الذي ولد في تكريت في فبراير شباط عام 1951 كسفير للعراق لدى الامم المتحدة في جنيف من عام 1988 الى عام 1997. وكان من بين الادوار التي اضطلع بها هناك دور مبعوث العراق لمؤتمر نزع السلاح الذي كان يجري محادثات اولية بشأن انتاج المواد الانشطارية للقنابل النووية.

وقال دبلوماسي غربي سابق في جنيف لرويترز هذا الشهر "كان غامضا بشكل متعمد. كان كل شيء يكتنفه الغموض." وتذكر الدبلوماسي السابق برزان الذي كان يرتدي دوما حللا أنيقة.

وأضاف "كان يقال انه مصرفي صدام في الغرب".

في عام 1993 تزوجت كبرى بناته التي كانت مراهقة حينذاك من ابن صدام الاكبر عدي الذي اشتهر بعلاقاته المتعددة. ورغب عنها عدي فيما بعد وأعادها الى والدها.
بعد أن خدم لنحو عقد في المدينة السويسرية استدعي برزان لبغداد في اواخر عام 1998 بعد وفاة زوجته اثر مرضها بالسرطان. لكنه كان يعود بانتظام الى جنيف لزيارة ابنائه الستة الذين مكثوا هناك لاستكمال دراستهم.

كان برزان وفيا لصدام حتى النهاية وكانت له وقائع صاخبة في المحكمة. في يناير كانون الثاني حين خرج صدام غاضبا من احدى الجلسات جر الحراس برزان الى خارج القاعة بعد أن رفض التزام الصمت وسب المحاكمة.

وفي جلسة أخرى وبينما كان يشكك في وثائق قال الادعاء انها تحمل توقيعه أشار الى فيلم "امسكني ان استطعت" catch me if you can بطولة الممثل ليوناردو دي كابريو الذي يجسد القصة الحقيقية لشاب محتال سرق اكثر من 2.5 مليون دولار كمثال على مدى سهولة تزوير توقيع.
وبعد اجباره على حضور جلسات المحكمة على عكس رغبته حين كان المتهمون يقاطعون الاجراءات حضر مرتديا بيجامة فيما يبدو.

وكان برزان يعاني من مرض السرطان لكن هذا لم يمنعه من شن هجمات عاصفة على المحكمة والولايات المتحدة التي تدعمها.
وحين دافع عن نفسه في مارس اذار الماضي قال ان صدام كان له الحق في معاقبة من حاولوا قتله ونفى ان يكون له اي دور في الاعمال الانتقامية قائلا ان يديه نظيفتان "مثل يدي موسى" وغير ملطختين بالدماء
.

  عرض فيديو يظهر اعدام برزان والبندر
 

عرض مسؤولون في الحكومة العراقية، على الصحافيين شريط فيديو، يُظهر عملية إعدام برزان إبراهيم التكريتي وعواد البندر.
وأظهر الشريط المدانين، جنبا إلى جنب وقد بدت عليهما علامات الخوف. كما أظهر رأس برزان يسبح في بركة من الدم بعد أن انفصل عن جسده، فيما كانت جثة البندر تتمايل عند طرف حبل المشنقة. وعكس صدام حسين، أٌلبس المُدانان غطاء للرأس و زيا خاصا بالسجناء برتقالي اللون. وقد نطق البندر بالشهادتين

شاهد عيان

وقال بعض الشهود الذين حضروا عملية الاعدام ان برزان والبندر كانا يرتعدان خوفا وهما يساقان الى المشنقة.

وصرح المدعي العام جعفر الموسوي لاذاعة بي بي سي قائلا: "ظننت ان برزان قد نجا من حبل الاعدام وصرخت: لقد افلت من حبل الاعدام، وسبقت الاخرين في البحث عن برزان في اسفل منصة الاعدام فوجدت ان راسه قد انفصل عن جسده".

وكانت الحكومة العراقية قد أعلنت أن حكم الإعدام شنقا قد نفذ بحق كل من الاخ غير الشقيق لصدام حسين برزان التكريتي والرئيس السابق لمحكمة الثورة عواد البندر في الساعة الثالثة من فجر الاثنين في نفس الماكان الذي اعدم فيه صدام حسين.

وأضاف الدباغ إن تنفيذ الحكم جرى بحضور عدد محدود من الاشخاص، وان المدانين لم يتعرضا الى اية ممارسات مهينة. واضاف ان الذين حضروا تنفيذ الحكم قد وقعوا على تعهدات خطية بعدم تصوير المراسم. وقال الدباغ إن رأس برزان انفصل عن جسده اثناء تنفيذ الحكم بحقه. ويذكر ان هذا قد يحصل اذا كان الحبل المستخدم في عملية الشنق طويل جدا.

دقائق أخيرة في حياة برزان

وروى طارق عزيز لمحاميه الدقائق الأخيرة في حياة برزان الذي كان معتقلا في نفس السجن، وقال عارف نقلا عن عزيز: أخبرني أن برزان كان متماسكا ولم يكن متخاذلا عندما سمع باعدام صدام وكانت معنوياته عالية جدا على عكس ما نشرت بعض وسائل الاعلام.

واضاف : قال لي طارق عزيز إن غرفة برزان كانت مجاورة لغرفته، وأخبرني أن ما قالته الحكومة عن أنه أعدم الساعة الثالثة إلا ربع صباحا غير صحيح. وما جرى أنه في الخامسة صباحا قبل طلوع الفجر أطفئت الأضواء في السجن فسأل عن الموضوع فقالوا هذا خلل في الكهرباء ، ثم أتى  الحراس في  الساعة السادسة إلا عشر دقائق، وأخذوا برزان إلى مكان آخر في المعسكر اسمه القاطع الخامس وهو مكان خال ومعزول، وأخذوا معه ابنه محمد المسجون معه وسبعاوي الأخ غير الشقيق لصدام.  وكان طبيعيا وشجاعا، ثم نقلوه في السادسة والنصف صباحا إلى مكان أخر وأعيد ابنه وسبعاوي إلى غرفتيهما.

واشار بديع عزت إلى أن موكله طارق عزيز يعتقد أن "يكون برزان قد ذبح ذبحا"، وقال " لقد سخر من ترديد مسؤولين رواية شنق أحد الشبان الفرنسين لنفسه مما أدى قطع رأسه ، وتساءل ما هذه الصدفة التي يتذكرون فيها هذه القصة الفرنسية القديمة بالتوافق مع اعدام برزان".

دفن برزان والبندر في العوجة
 

أكدت مصادر الشرطة العراقية أن جثتي برزان التكريتي وعواد البندر، وصلتا بعد ظهر الاثنين إلى مدينة تكريت، بشمال العاصمة بغداد، تمهيداً لدفنهما بجوار قبر الرئيس العراقي الراحل صدام حسين، في بلدة "العوجة قرب مدينة تكريت."

وقالت مصادر الشرطة إن جثتي المسؤلين العراقيين السابقين، واللذين تم تنفيذ الحكم بإعدامهما فجر الاثنين، تم نقلهما من بغداد إلى قاعدة تابعة للقوات الأمريكية في تكريت، وفقاً لما نقلت وكالة أسوشيتد برس.
إلى ذلك، قال مسؤولون بشرطة العوجة إن سلطات البلدة أمرت بفتح مقبرتين بجوار المقبرة التي تم دفن صدام بها، حيث سيتم دفن التكريتي والبندر فيهما، حيث توجد هذه المقابر داخل مبنى كان قد أقامه صدام خلال تسعينيات القرن الماضي، كمركز للاحتفالات الدينية.

وتبعد تكريت حوالي 130 كيلومتراً (80 ميلاً) إلى الشمال من بغداد، كما أن بلدة العوجة تعد مسقط الرئيس العراقي السابق.
وقد أعلنت مصادر أمنية، أن جثتي برزان والبندر، قد نقلتا إلى القاعدة العسكرية الأمريكية بتكريت على متن مروحية عسكرية أمريكية. ونقلت وكالة رويترز للانباء عن محافظ صلاح الدين قوله إن جثمان برزان سيدفن في مقبرة العوجة مسقط رأسه، وليس في نفس المكان الذي دفن فيه صدام حسين في الشهر الماضي. شيع أهالي بلدة العوجة (قرب تكريت) جثماني برزان التكريتي الأخ غير الشقيق للرئيس العراقي الراحل صدام حسين، والرئيس السابق لمحكمة الثورة عواد حمد البندر. ودفن برزان والبندر في حديقة خارج القاعة التي دفن فيها صدام.

وكان عبد الله جبارة نائب محافظ صلاح الدين قد تسلم الجثمانين بالقاعدة العسكرية الأميركية بتكريت بعد إعدامهما فجر الاثنين. ونقل الجثمانان في نعشين ملفوفين بالعلم العراقي بسيارة إلى العوجة حيث شيعهما أهالي البلدة والمناطق المحيطة بها. وقال المتحدث باسم الحكومة العراقية علي الدباغ في مؤتمر صحفي ببغداد إن رأس برزان انفصل عن جسده لدى شنقه، وأضاف أن ذلك أمر نادر الحدوث. وأكد الدباغ أنه لم يسجل أي خرق أو هتاف أو تعرض المدانين لأي نوع من الإهانة.